فوائد السمسم :
يستعمل السمسم منذ آلاف السنين فقد ذكر في وصفات فرعونية حيث ذكر في بردية أيبرز الطبية وذلك ضمن لبخة نافعة لإزالة آلام الركبة وكدواء قابض، وعثر العلماء على عدة رسومات في مقبرة رمسيس الثالث تؤكد لنا اسم السمسم حيث وجدوا اسمه آنذاك (شمشم) وقد وجدت عدة أكواب مملوءة ببذور السمسم في إحدى مقابر طيبة، وتأكد العلماء أن الفراعنة عرفوا زراعة السمسم واستخرجوا من بذوره الزيوت واستعملوها في الغذاء والعلاج وصناعة بعض مواد التجميل.
وقد قال ابن سينا في السمسم "السمسم ملين معتدل الأسخان، نافع للشقاق والخشونة والطحال، ملين شراباً وطلاءً ويطول الشعر خصوصاً عصارة شجره وورقه، يحلل الأورام الحادة، نافع على حرق النار. إذا شرب دهنه يذهب الكحة البلغمية والدموية خاصة بنقيع الصبر وماء الزبيب. يضمد به غلظ الأعصاب، ينفع على ضربات العين وورمها، جيد لضيق النفس والربو. نافع للقولون ونقيع السمسم شديد في إدرار الحيض."
وقال عنه ابن البيطار: "السمسم نافع للشقاق شراب وطلاءً ومسمن. نافع لضيق النفس والربو.
وقال عنه داود الإنطاكي ":السمسم حار رطب ويعرف زيت السمسم بالسيرج وتبقى قوته سبع سنين وهو مفيد في التسمين وإصلاح الكلى ويزيل السعال المزمن إذا طبخ في الرمان، ويصفى الصوت ويزيل خشونة الرئة والصدر والحكة والجرب ولولا إفساده لم يفصله شيء في إذهاب الحكة. يحللُ الربو وضيق النفس ومن السعال والقروح".
فائدته للمرأة: في حالة الأعراض الخاصّة بسنّ اليأس فأنه يوصى باستخدام زيت السمسم لتسكين الجفاف أثناء سنّ اليأس. فالنّساء يمررن بهذه المشكلة بسبب تدهور في مستويات الهرمون الأنثويّ حيث تصبح البطانة المهبليّة جافة مما قد يؤدّي إلى الألم أو الضّيق أثناء الجماع. ويتم استخدامه بواسطة قطنه نظيفة حيث يقوم زيت السّمسم تليين الموضع .
استخدامه في الطبخ: منذ القدم, كان زيت السمسم يستخدم في الطبخ لرائحته الممتازة ونكهته الجيدة حيث يفضله الكثير على الزيوت الأخرى كزيت الزيتون، ويستخدم زيت السمسم الصافي في الطبخ بأنواعه وعلى السلطات والحمص والفول و يعطي نكهة فريده من نوعها.
استخدامه لآلام الحيض: في حالة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية فإن زيت السّمسم يستخدم خارجياً على أسفل البطن لتخفيف الشّدّ العضليّ و ألم المعدة الناتجة عن تقلصات العضلات في فترة الدورة الشهرية، وهو مدر بشكل كبير للحيض حتى أنه لا ينصح به للمرأة الحامل.
استخدامه لتلين البشرة: يعتبر زيت السمسم من أفضل المواد الطبيعية التي تمنح البشرة صفاءً وإشراقا وينصح باستخدامه في حالة جفاف وحساسية الجلد. كما أنه يستخدم بفعالية في حالة حساسية الجلد وخشونته وخصوصاً الحساسية المصحوبة بحكة شديدة ومنها تلك التي تصيب المناطق الحساسة من الجسم.
علاج لعرق النسا: أثبتت التجارب فعاليته في معالجة لعرق النسا وأن مزيجا يتكون من ملعقتين صغيرتين من مسحوق الزنجبيل تخلط مع ثلاث ملاعق من زيت السمسم ثم يضاف لها ملعقة من عصير الليمون. يحك موقع الألم بهذا الخليط عدة مرات في اليوم إلى أن يختفي الألم.
في حالة (المساج): يوصى باستخدام زيت السّمسم لتدليك الجسم بسبب صفاته الخاصّة . فزيت السّمسم المعصور هو الأنسب لعمل مساج منشط للجسم وملين للجلد ويعطي البشرة لمعاناً غير متوقعاً.
فائدته للقلب : زيت السمسم يفيد القلب بمساعدة الجسم في إزالة الكلسترول لأنه ينشط حركة الدم في الشرايين مما يؤدي لإزالة رواسب الكلسترول حديثة التكوين. كما يساعد زيت السّمسم بمنع تصلّب الشّرايين. كما أن لزيت السمسم فوائده في زيادة ونشاط الدورة الدموية لاحتوائه على فيتامين "ج" مما يودي إلى تنشيط القلب وتنظيف الشرايين نتيجة اندفاع الدم بقوة في الشرايين.
فوائد أخرى: يفيد زيت السمسم في معالجة عدم وضوح الرؤية, الدّوار, الصّداع, ولتحصين الجسم أثناء الشّفاء من المرض الطّويل أو الشّديد بوجهٍ عامّ. ولدى زيت السّمسم أيضًا سمعة في الهند بأنه مسكن فهو يمكن أن يخفّف القلق والأرق باستعمال قطرات قليلة مباشرةً في داخل فتحات الأنف حيث تحمل الشعيرات الدموية في الأنف فائدته إلى المخّ .
زيت السّمسم معروف كمستخدم في عدد من الاستعمالات العلاجيّة فهو يستخدم من قديم كملين للجهاز الهضمي ولا زال حتّى الآن وذلك بسبب آثاره المسهّلة.
إجراء مساج زيت السّمسم
متى يدلّك:
يوصي أن يكون مساج الزّيت في الصباح قبل أن تأخذ الحمّام الدّافئ أو الدش أو قبل النوم. من الأفضل أن يسمح للزيت حتى يمتصه الجلد وذلك بترك فترة حوالي 20 دقيقة قبل الاغتسال أو الحمّام . وهذا يعطيه وقت لتتغلغل خلال الجلد وإزالة كل الشّوائب.
الزّيوت للاستعمال:
يوصى باستخدام زيت السّمسم بسبب صفاته الخاصّة . فزيت السّمسم المعصور بارداً هو الأنسب لعمل مساج منشط للجسم وملين للجلد ويعطي البشرة لمعاناً غير متوقعاً,البعض يفضل استعمال زيت جوز الهند في الصّيف , بسبب أثره البارد , الذي قد يكون أكثر رغبة , خصوصًا في جوّ أدفأ . إنّه مقترح أن تجرب زيت السّمسم فله نتائج ايجابية كثيرة وستدهش من الإحساس الذي تشعر به بشكل عام ومن النتائج التي تحصل عليها.
كيف يعالج زيت السّمسم:
يجب أن تعالج زيت السمسم المخصص للتدليك وذلك بصبّ زيت السمسم المعصور حديثاً في قدر و تسخينه على حرارة منخفضة إلى 100 درجة أي نقطة غليان الماء . يمكن معرفة وصول الزيت إلى تلك الحرارة بإضافة قطرات ماء للزيت ويبدأ بالتسخين وعندما تبدأ قطرات الماء بالتبخر فان ذلك يعني وصول الزيت إلى درجة غليان الماء. يجب أن يكون تسخين الزيت تدريجيًّا. عند ذلك يترك الزيت ليبرد وعندما يبرد تماماً يعاد إلى وعائه السابق ويكون جاهزاً لتدليك.
تدفئة الزيت للاستعمال :
قبل أن تبدأ مساجك توضع كمية من الزيت ( حوالي 50 مل أو أقلّ ) في وعاء صّغير الذي يمكن أن تضعه في سلطانيّة أو إبريق ماء ساخن جدًّا لكي يسمح للزيت أن يسخن لدرجة تقبله على ان لا يكون حاراً لدرجة تحرق الجلد. كبديل, يمكن أن تضع زجاجة الزّيت في وعاء أكبر تحتوي ماء ساخن و تترك هناك لفترة حتّى يكون الزيت دافئ. بمجرّد أنّ يكون دافئ , أنت جاهز أن تبدأ مساجك .
أين يعمل التدليك:
يفضّل بعض النّاس أن يعملوا مساجهم في الحمّام عادةً , و هو مستحسن لتجنب سكب الزيت على المفارش.وفي فصل الشتاء يفضل أن يكون هناك بخار ماء في الحمام وذلك بفتح الماء الحار حتى يتكون بخار داخل الحمام لأن ذلك سيساعد على فتح مسامات الجلد والسماح للزيت بالتغلل داخل الجلد لإعطاء مفعول أفضل. أما داخل الغرفة فقد يستخدم السخان أيضًا.
ونظرا لأهمية هذا الزيت قمنا بإنتاج كل من صابون السمسم وكريم السمسم وزيت السمسم المخصص للمساج .
وسنوافيكم لاحقا بفوائد معظم أنواع البذور .