سأبدأ معك عزيزتي ما قبل الزواج...
كما تعلمون ان الزواج..عبارة عن عقد قران بين الرجل و، ويكون هناك شاهدان ومهر وايجاب وقبول..ويكتمل بالاشهار،
حبيبتي..لا تخرجين معه الا ومعك محرم، هذا ان تمت الموافقة المبدئية
اجعلي حياؤك يلازمك دوماً، ولا تخلعيه أبدا..
كوني صريحه معه، واخبريه ان احترام الاهل واجب، كما ان الاحترام بينكم ضروري لاستمرار الحياة الزوجية.
وما ان تم عقد القران (كتب كتاب)، إياكي وإياكي ان تعطيه شيئا،
ان كان الاتفاق على ان يكون هناك حفلة زفاف..!!
حافظي على نفسك الى ليلة الدخلة، أحذرك يا حبيبتي من الوقوع بهذا الخطا الكبير
لان ما ان وصل الرجل لك قبل ليلة الدخلة، سيترك حتما ويرميك وممكن ان يطعن بشرفك..واعلمي انه لا يصح لك..لانه لا يخاف عليكِ..
اننا مؤمنون بالقضاء والقدر..ولكن سأخبركم لماذا أطلب منكم ان لا يدخل العريسان..الا في الوقت المناسب..او (ليلة الدخلة).
أعرف بنت..ولم أكتب مقالتي الا بعدما باحت لي..ما لديها، وطلبت مني ان اذكر موضوعها او اسمها..ولكن، لا داعي لهذا..ولتكون عظة لكم يا عزيزاتي..
ماذا لو...اتى الرجل، بعد كتب الكتاب، ولكن لم يحد موعد الدخلة بعد..
كان يطلبها، وهي ترفض وتؤجل..لحين موعد زفافها..فاذا...في يوم دخل بها،
وبعدها....طلقها!!!!!!!!
قصة صغيرة مشابه حدثت أيضا..قبل موعد الزفاف باسبوع..وايضا كان مكتوب الكتاب واذا...دخل العريس بها/ ولكن....سبحان الله، توفى بعدها..وكانت حامل.
لم ينتظروا ليوم الزفاف...!!
كل شئ نصيب، وطبعا...حلاله..ولكن، مجرد همسة لك يا عزيزتي..
واننا نتعلم من أخطاءنا وأخطاء غيرنا..
حبيبتي ...ما أجمل أن يطلب منك قبلة بريئة(وقت كتب الكتاب)، فتكوني حلاله..
ولكن....الاجمل ان ترفضي وقتها..الى ليلة الدخلة..
صدقيني..ستذكرين كلامي لاحقا، وستفتخري بانه لم يحصل على شئ منك حتى قبلة بريئة، وهذا فخر لك يا حبيبتي.
إن كلام الحب ليس بالضرورة، الحب يعرف بالاحساس والمشاعر المتبادلة، بالاضافة الى الاحترام المتبادل والخوف على مشاعر الغير.
ومع العشرة يكبر الحب بينكما ..وليس بالضرورة ان يكون الحب قبل الزواج.
ستكون ..أجمل في اول يوم فيها..يغلق الباب عليكم.
إبدئي ليلتك الاولى ..بصلاة ركعتين لله تعالى، لتكون ليلة مباركة عليكما..
اجعلي ليلتك الاولى...هي ذكراكِ..
عزيزتي...يقول الله تعالى في سورة البقرة :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ الّهُ إِنَّ الّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222)
نهى الله تعالى عن الاتيان للجماع في وقت الحيض، ونهانا بالاتينان في الدبر..
(وهي منطقة الشرج)/ هذا مهم جدا أن تعرفيه، ولأسف الامهات تخجل من هذه النصيحة، حيث تكون الام مطمئنة من ان الزوج لن ياتي بابنتها من تلك المنطقة..ومن الرجال من يستهين بجهل زوجاتهم ويفعلن ما يغضب الله عز وجل..
حذاري يا اختاه، مهما أغراكي أو حاول اقناعك..
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق...
اجعلي الحلال طريقك كي تسلمين، وحتى تنالي رضا الله تعالى..
(حديث: من أتى حائضا ام امراة في دبرها، او كاهنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)
انصحك بان ترجعي الى امور الفقه في الطهارة، ويستحسن الغسل بين الجماعين..
(حديث: اذا أتى أحدكم أهله ثم أراد ان يعود، فليتوضأ بينهما وضوءاً..وفي رواية..وضوءه للصلاة.وغيرهم)
أطيعي زوجك ولا تعصيه، قومي على خدمته واحرصي على رضاه، ان حدث بينكما خلاف
حتى لو كان هو المخطئ..عليك بالذهاب اليه ليلتها، وتسأليه..ان كان لديه حاجة منك قبل نومك/ وان شاء الله يكون ثوابها كبير..لكِ.
أتدرين ان الحور العين يدافعن عن الرجل الصالح، فاياكي ان تؤذي زوجك..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تؤذين امرأة زوجها في الدنيا الا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه..قاتلك الله! هو عندك دخيل يوشك ان يفارقك إلينا!!
لا تجعلي الشيطان يؤثر على حياتكما، حاولي ان تحدي الخلاف دائما، إن غاية الشيطان أن يفرق بينكما..والعياذ بالله.
عندما ترين زوجك غاضبا، لا تحادثيه كثيرا..اتركيه ينفس عما في داخله
وعندما يعود الى حالته الطبيعية، ناقشيه فيما قال..
لا تلوميه أو تعاتبيه، اكسبي زوجك بالكلمة الحلوة والحكمة تكون طريقتك.
اعرفي طريقة زوجك واسلكيها معه..
حياؤك لا تخلعيه أيضا..يحب الزوج ان يرى فيك حياؤك..وهذا سر انجذاب الزوج لزوجته..
البس والتزين، يهم الزوج..حاولي ان تجددي نفسك بين حين وآخر..
اجعلي بيتك راحة له ...زينيه بالنباتات المنزلية والورود الطبيعية او المجففة ..وليكون بيتك جنة لكما..
احرصي على الزيارات العائلية والسؤال عن أهلك وأهله..لا تقطعي صلة رحمك..
وان حدث خلاف بين زوجك وأحد أقربائه، حاولي ان تصلحي بينهما..بكلمة منك وتذكرة ..لأن صلة الرحم من صلة الرحمن..
حبيبتي..هو حاضرك ومستقبلك، هذه هي أسرتك التي شاركتما- أنت وزوجك_ في صنعها..أما ابواك فهو ماضي ...إني لا أطلب منك أن تنسي أباكِ وأمك واخواتك
لانهم لن ينسوكِ أبداً يا حبيبتي....
وكيف تنسى الام فلذة كبدها، ولكنى أطلب منكِ ان تحبي زوجك وتعيش له وتسعدي بحياتك معه.
تحن دائماً إلى أسرتها ..إلى بيتها الذي وُلدت فيه..ونشأت فيه..وكبرت وتعلمت فيه...ولكن، لابد لها أن تعود نفسها على هذه الحياة الجديدة ..لابد لها
أن تكيف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجا وراعياً وأبا لاطفالها..
هذه هي دنياك الجديدة.
أسعدك الله في الدنيا والآخرة....يا حبيبتي.
منقول